وصف صحيفة الانديبندنت البريطانية الرئيس محمد مرسي بأنه خطف الأضواء على مسرح السياسة العالمي بعد دوره الفعال في تسوية الأزمة بين "إسرائيل" و" حماس"والذي توجه باتفاق وقف إطلاق النار مساء الأربعاء، بما يعد دليلا دامغا على أن "مصر ما بعد الثورة" باتت مختلفة.
وأضافت أنه الاتفاق هو بمثابة العودة الرسمية لمصر على المحفل الدولي، بعد أن طمس الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك التأثير المصري الدولي بشكل تام خلال ثلاثة عقود.
وتابعت أن التغييرات السريعة في مصر، منحت "إسرائيل" والولايات المتحدة رئيسا إسلاميا أقل ولاء من مبارك لكنه أكثر قوة، إذ أن ضعف سلفه المخلوع كان يقف حجر عثرة أمام البت في الكثير من أمور الشرق الأوسط.
واستشهدت المجلة بكلمات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مساء الأربعاء حيث أشادت بدور الرئيس المصري في إبرام وقف إطلاق النار بقولها: " الحكومة المصرية الجديدة تعيد لمصر مكانتها في حفظ السلام والاستقرار".
كما عكست كلمات بنيامين هذا المعنى قبل دقائق من بداية سريان وقف إطلاق النار في التاسعة مساء أمس حيث قال: " أرغب في التعبير عن تقديري للدور المصري للوصول لوقف إطلاق النار". كما قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس: "مصر أكدت ريادتها العربية".
هذا وينص الاتفاق الذي لعبت فيه مصر دور الوسيط رفع الحصار عن غزة، وعدم غلق المعابر الحدودية، وهي شروط تشير بقوة إلى أن العالم بات يقدر مصر و" يعمل لها ألف حساب" بحسب المثل الشعبي الدارج.
المصدر:
التغيير - وائل عبد الحميد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق